يعيش نادي ريال مدريد الإسباني في الآونة الأخيرة حالة من القلق بشأن مركز الظهير الأيمن، خاصة بعد إصابة داني كارفخال، اللاعب الذي طالما كان ركيزة أساسية في خط الدفاع للفريق الملكي. ومع بداية الحديث عن فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، تزداد التكهنات حول تحركات النادي لتدعيم صفوفه، وكان من بين أبرز الأسماء التي ترددت في هذا السياق هو الظهير الإنجليزي الشاب ترينت ألكسندر أرنولد، لاعب ليفربول. تابع التفاصيل الكاملة عبر موقع الاسطورة لبث المباريات livehd7.
إصابة كارفخال تفتح باب التعاقدات
أدى تعرض داني كارفخال لإصابة قوية إلى فتح ملف التعاقدات في ريال مدريد مجددًا، خاصة فيما يتعلق بمركز الظهير الأيمن. رغم أن كارفخال يعد من أفضل اللاعبين في هذا المركز، فإن تقدمه في السن وتكرار إصاباته جعل الإدارة الفنية في النادي تفكر بجدية في ضرورة تعزيز الخط الخلفي. وكانت صحيفة “ماركا” الإسبانية قد أكدت أن التفكير في التعاقد مع ظهير أيمن جديد كان حاضرًا حتى قبل إصابة كارفخال، إلا أن الإصابات الأخيرة سرعت من وتيرة البحث.
أرنولد كخيار مثالي
ترينت ألكسندر أرنولد، الذي أتم عامه الـ 26، يعتبر من أفضل الأظهرة الهجومية في العالم. يتميز بقدراته الكبيرة في صناعة اللعب والتمريرات الدقيقة، مما يجعله مناسبًا ليس فقط كظهير، بل أيضًا كخيار في وسط الملعب. هذه المرونة التكتيكية تجعل أرنولد هدفًا مثاليًا لريال مدريد، حيث يمكن أن يساهم في تشكيل الفريق بطرق متعددة، سواء كلاعب دفاعي أو كلاعب وسط هجومي يعتمد عليه المدرب في بناء الهجمات.
عقد أرنولد مع ليفربول ينتهي بنهاية موسم 2024-2025، وهو ما يعني أن بإمكان ريال مدريد بدء التفاوض معه في يناير المقبل عندما يدخل اللاعب في الفترة الحرة التي تسمح له بالتوقيع لأي ناد دون الحاجة إلى موافقة ليفربول. هذه النقطة تعتبر ميزة كبيرة بالنسبة للنادي الملكي الذي يفضل الانتظار حتى تلك الفترة لضمان التعاقد مع اللاعب دون دفع مبالغ طائلة كشرط جزائي.
هل يكون أرنولد الحل المثالي؟
السؤال الذي يطرحه عشاق ريال مدريد الآن هو: هل سيكون ألكسندر أرنولد الحل المثالي لأزمة الظهير الأيمن؟ من الواضح أن اللاعب يملك المقومات الفنية التي تجعل منه إضافة قوية لأي فريق، خاصة بفضل قدراته الهجومية الكبيرة. ومع إصابة كارفخال وحاجة النادي لتعزيز الخط الخلفي، يبدو أن أرنولد خيار أكثر من مناسب.
لكن المسألة قد تكون أعقد مما تبدو عليه. ريال مدريد يعتمد على نظام لعب يركز على الاستحواذ وتنظيم الهجمات من الخلف، وهو نظام يحتاج إلى لاعبين يمتازون بقدرات دفاعية وهجومية متوازنة. أرنولد، رغم براعته الهجومية، قد يحتاج إلى تحسين جوانب معينة في أدائه الدفاعي لكي يتكيف مع متطلبات ريال مدريد.
مقارنة مع ألفونسو ديفيز
الاهتمام الذي أبداه ريال مدريد تجاه أرنولد لم يكن محصورًا عليه فقط، بل هناك أيضًا تقارير تتحدث عن اهتمام النادي بالتعاقد مع ألفونسو ديفيز، ظهير أيسر بايرن ميونخ. ديفيز هو لاعب آخر يجمع بين المهارات الدفاعية والسرعة الهجومية، مما يجعله خيارًا مميزًا أيضًا. ومع أن كلا اللاعبين يمتازان بإمكانيات استثنائية، فإن السؤال يظل حول أي منهما سيكون الأنسب لأسلوب لعب ريال مدريد في المستقبل.
انتظار شهر يناير
رغم أن ريال مدريد لم يبدأ بعد في المفاوضات الرسمية، إلا أن التكتيك الحالي لإدارة النادي هو الانتظار حتى شهر يناير المقبل. حينها، سيدخل أرنولد وديفيز في الفترة الحرة، مما يسهل من عملية التعاقد دون الحاجة إلى دفع مبالغ ضخمة لأنديتهم الحالية. ومع ذلك، يبقى الأمر مرهونًا بمدى رغبة اللاعبين في الانتقال وتجديد عقودهم مع أنديتهم الحالية.
في ظل التحديات التي يواجهها ريال مدريد فيما يتعلق بمركز الظهير الأيمن، قد يكون ترينت ألكسندر أرنولد هو الحل الأمثل للفريق. قدراته الهجومية الكبيرة ومرونته التكتيكية تجعل منه إضافة قوية لأي فريق، لكن يبقى السؤال هو: هل سيكون قادرًا على التأقلم مع متطلبات ريال مدريد الدفاعية؟ ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، سنرى قريبًا ما إذا كان النادي الملكي سينجح في ضم هذا النجم الإنجليزي أو سيبحث عن خيارات أخرى.
شاهد أيضًا:
جدول مواعيد مباريات دوري الأمم الأوروبية 2024-2025 والقنوات الناقلة “الجولة 3”